نيكاراغوا تعلن انسحابها من اليونسكو احتجاجًا على تكريم صحيفة معارضة
نيكاراغوا تعلن انسحابها من اليونسكو احتجاجًا على تكريم صحيفة معارضة
أعلنت نيكاراغوا، الأحد، انسحابها رسميًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك احتجاجًا على منح المنظمة جائزتها الدولية لحرية الصحافة لعام 2025 إلى صحيفة "لابرينسا"، أقدم الصحف في البلاد والتي تصدر حاليًا من المنفى.
ووصفت حكومة الرئيس دانيال أورتيغا منح الجائزة للصحيفة بأنه "قرار مخزٍ"، وهاجمت "لابرينسا" بوصفها "تعبيرًا شيطانيًا عن مشاعر خائنة ومعادية للوطن"، في تصعيد جديد للهجوم على وسائل الإعلام المعارضة وفق فرانس برس.
وصف وزير الخارجية النيكاراغوي، فالدراك جانتشكي، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، قرار اليونسكو بأنه "غير مقبول ومرفوض"، مدعيًا أن الصحيفة المعارِضة "تعمل في خدمة الولايات المتحدة" وتؤيد “التدخل الأجنبي في شؤون البلاد”.
تكريم صحافة المنفى
وكانت اليونسكو قد منحت صحيفة "لابرينسا" جائزة "غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة"، مشيدة بدورها في مواصلة النشر من الخارج رغم القمع الحكومي.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، أودري أزولاي، إن انسحاب نيكاراغوا "سيحرم شعبها من فوائد تعاون يركز على التعليم والثقافة"، مؤكدة أن الدفاع عن حرية التعبير "جزء أساسي من دور المنظمة".
قمع الأصوات المستقلة
تشهد نيكاراغوا منذ سنوات حملة قمع ضد الأصوات المستقلة. فمنذ موجة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2018 وقُتل خلالها أكثر من 300 شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة، أغلقت الحكومة أكثر من 5 آلاف منظمة غير حكومية، وضيّقت الخناق على وسائل الإعلام والصحفيين.
تأسست صحيفة "لابرينسا" قبل نحو قرن، وتحوّلت إلى النشر الرقمي من الخارج بعدما داهمت الشرطة مقرها في عام 2021 واعتقلت مديرها، خوان لورينزو هولمان تشامورو، الذي حُكم عليه لاحقًا بالسجن تسع سنوات قبل أن يُرحّل إلى الولايات المتحدة عام 2023.